السبت 27 يوليو 2024 مـ 08:40 صـ 20 محرّم 1446 هـ
حزب أبناء مصر
رئيس الحزب م. مدحت حسنين بركات
وزيرة التضامن تطمئن على الخدمات المقدمة داخل دور الرعاية وزير الأوقاف يزور رئيس الإدارة الدينية لمسلمي جمهورية تتارستان ومفتي الجمهورية موعد تسليم أراضي بيت الوطن بالمرحلة الثامنة والثامنة التكميلية بدمياط الجديدة الانتهاء من تنفيذ 4032 وحدة سكنية جديدة ضمن «سكن لكل المصريين» بأكتوبر الجديدة وزيرة التضامن تتابع حريق الموسكي وتوجه بتقديم التدخلات اللازمة وحصر الخسائر وزير المالية: حريصون على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع تركيا لتحقيق المصالح المتبادلة وزير التعليم: نستهدف تحقيق الوصول لأقصى تحصيل دراسي للطلاب خلال اليوم الدراسي وزير الأوقاف: مصر والإمارات تربطهما علاقات قوية تميزت بمزيد من الترابط والأخوة وزير الإسكان يتفقد الموقف التنفيذى لمشروع أبراج الداون تاون بالعلمين الجديدة نصيحة لكل أسرة.. عوّدُوا أبناءكم على القراءة بالصّغر ينجحوا في الكِبر وزير الاستثمار يشهد مراسم القسم القانوني لـ8 من الملحقين التجاريين الجدد رئيس الوزراء يلتقي مسئولي «المراعي» السعودية وتابعتها بيتي للصناعات الغذائية

مدحت بركات يكتب: التقرير المشبوه

مدحت بركات
مدحت بركات

عيني عليكي يا مصر مكتوب عليكي الهم وعلى شعبك الغم والشقى والعذاب مش عارف تلاقيها من مين ولأ من مين، من أمريكا ولأ إسرائيل، ولأ من أوروبا ولأ من ولادك ولأ من العرب.
فبعد زيارة الرئيس الأمريكي بوش لمنطقة الشرق الأوسط وبعد زيارته إلى مصر وبعد أن صدقنا حجته وأنه جعل زيارته لمصر في نهاية جولته جتى يطلع الرئيس مبارك على نتائج جولته بالرغم أن هذا لا يعطيه حق إهانته لمصر في أن يبدأ جولته منها - فهي التاريخ الحضارة ومفتاح الشرق الأوسط وتفاؤلنا بزوال التوتر والحرب الباردة والكلامية واللئيمة بيننا ولكن لم نعش التفاؤل وقتا كبيرا فبدأت إسرائيل باجتياح غزة والضفة وإرهاب الفلسطينيين والمفاجأة الكبرى موقف الدول الأوروبية والبرلمان الأوروبي تجاه الأحوال الداخلية لمصر وأكيد السبب هو استكمال سياسة الضغط الأمريكي على مصر لقبول طلباتها لأن قرار حجب ١٠٠ مليون دولار مينفعش معانا فتعالوا معانا نبحر ونفهم موقف الدول الأوروبية والبرلمان الأوروبي.
فقد أصدر البرلمان الأوروبي قرارا بانتقاد مصر في ملف حقوق الإنسان، صدر القرار من مدينة ستراسبورج الهولندية التابعة لأمريكا.
_ عدد أعضاء البرلمان الأوروبي ٧٨٤ عضوا حضر في هذه الجلسة المشبوهة ٥٩ عضوا بنسبة لا تتعدى ٨% من إجمالي الأعضاء.
_ وافق على القرار ٥٢ عضوا مشبوها وأكيد تابعين لليهود وامتنع ٧ أعضاء عم التصويت.
_ القرار يدعو بالأخص إلى:
١- إطلاق سراح أيمن نور فورا المسجون بتهمة تزوير توكيلات حزبه بعد أن خاض أول انتخابات رئاسية في مصر.
٢- وضع حد لكل أعمال التعذيب وسوء المعاملة.
٣- اضطهاد الأقليات الدينية في مصر "الأقباط - البهائية - الشيعة".
البند الرابع والأهم وهو بيت القصيد وهو سبب "التلاكيك" من الأوربيين بدافع يهودي أمريكي وهو ملف الأنفاق بين مصر وغزة فما علاقة حقوق الإنسان والأنفاق بين مصر وغزة وما العلاقة بينهما وأي حقوق إنسان يروها في هذا الموضوع حق الإنسان الإسرائيلي أو حق الإنسان الفلسطيني أي حق إنسان يقصدون؟ لقد تطاولوا علينا وعلى كرامتنا وحريتنا وكثيرون من أبناء الشعب المصري فرحون بقرار البرلمان الأوروبي ولا يشعرون ما وراؤه فالقرار وراؤه الأخطر والأخطر ففي القرار رائحة احتلال والقضاء على قوة مصر في المنطقة والخلاص من قوتها العسكرية، وأنا أقول هذا بالدليل والبرهان فنحن هدف الأمريكان بعدما وضعوا جيوشهم في الخليج ودمروا العراق ويفرضون العقوبات على إيران ويستعدون ويحشدون الحشود لضربها ولن تتبقى قوة واحدة في الشرق الأوسط إلا مصر وهي في خطتهم المستقبلية والحجة التي يتم ترتيبها لنا ليست هي الملف النووي بل هو ملف حقوق الإنسان وهم يرسلون عملاءهم في البلاد التي يريدون تدميرها قبل وصولهم لنشر الفتن والمؤامرات ونقل أدق الأسرار.
أيها المصريون هل تعلمون أن هناك حلفا اسمه "حلف الناتو" فهو حلف عسكري تابع للاتحاد الأوروبي وقد أصدر قرارا أنه على استعداد للتدخل عسكريا في الدول التي بها تجاوزات في حقوق الإنسان، إن قرار البرلمان الأوروبي بداية لهذه المؤامرة لتصعيدها إلى الاتحاد الأوروبي ثم حلف الناتو لتعطيهم شرعية ضرب القوة العسكرية المصرية بمساعدة اليهود والأمريكان، ومن المؤسف أن من يساعد هؤلاء هم بعض من أبناء مصر سعيا وراء الشهرة والمال فهم يثيرون الأكاذيب والفتن ونقل الأخبار الكاذبة وليقول لنا الأوربيون من أعطاهم معلومات عنا وعن حقوق الإنسان ببلدنا وأني أتذكر في عام ٢٠٠٠ في أحد القضايا ضد المتأمرين على حرية مصر وقد أرسل هذا العميل رسائل إلى حلف الناتو يطلب التدخل عسكريا في مصر لأن بها تجاوزات لحقوق الإنسان.
أيها الأصدقاء اربطوا الخيوط ببعضها، اربطوا رفض مصر ملف الأنفاق وملف إيران وملف حقوق الإنسان الذي ربط به ملف الأنفاق.
فالقضية الرئيسية ليست أيمن نور ولا التعذيب ولا اضطهاد الديانات فكل هذه شماعات أوروبية فالموضوع هو الأنفاق والحدود مع إسرائيل وحقوق الإنسان هو ما تتخفى وراءه أمريكا وإسرائيل.
-فأين حقوق الإنسان في قتل اليهود للفلسطينيين في غزة والضفة واجتياحهم وتدمير منازلهم وسرقة أراضيهم؟
-أين حقوق الإنسان في منع الحجاج المسلمين في فلسطين من العبور لبلدهم؟
-أين حقوق الإنسان عندما تسبب بوش في موت آلاف المسلمين في أفغانستان والعراق؟
-أين حقوق الإنسان عندما جاء بوش إلينا وهو يحمل وعدا جديدا لإسرائيل بدولة يهودية وطرد الفلسطينيين من أراضيهم؟
-أين حقوق الإنسان في حجب الكونجرس الأمريكي المائة مليون دولار من المعونة لمصر لتحسين صورة حقوق الإنسان وضبط الأنفاق مع غزة؟
فلا توجد كلمة للأمريكان معنا إلا واقترنت بها الأنفاق والحدود مع إسرائيل.
ألا يعلم الرئيس الأمريكي أننا بلد فيها الفقراء كثيرون والفقر يولد الجريمة والجريمة تحتاج مقاومة والمقاومة يمكن أن ينتج عنها تجاوزات فبدلا من أن تحجب المعونة فليضاعفها مرات ومرات لتساعد الفقراء للخروج من هذه الحالة ليقل عدد الفقراء وتقل الجريمة ومقاومتها وبالطبع ستقل التجاوزات وبالطبع سيتحسن ملف حقوق الإنسان فما نحن فيه سببه ضعف الاقتصاد والفقر فمن يريد مساعدتنا ومساعدة حقوق الإنسان فليبدأ معنا من هذه النقطة ولا يخرج بالتقارير المشبوهة التي بها رائحة اليهود الذين هم أعداء المسلمين والعرب.
وأخيرا:
يعز علينا أن نأخذ موقفا معاديا للاتحاد الأوروبي وما يقلل من حجم غضبنا هو من وافق على القرار ٥٢ عضوا من إجمالي ٧٨٤ عضوا لا يمثلون ٨% من الأصوات، فنحن نحترم دول الاتحاد الأوروبي فعلاقته معنا قوية وحجم استثماراته وتجارته معنا كبيرة جدا، وأوروبا هي الحليف الذي نعتمد عليه ونراهن عليه في تجارتنا وأعمالنا وهم أصدقاؤنا وكانت المفاجأة أن يسيطر اليهود عليهم ويسيروا في فلكهم مع الأمريكان فنرجوكم لا تسيروا في هذا الاتجاه.
كنا سنحترم تقريركم لو شعرنا أنه صادر من صديق لا ريبة فيه ولم يكن ضعيفا، استمرارا لمسلسل الضغط الأمريكي بعد قرار الكونجرس بحجب المعونة.
نحن أمام حملة صهيونية بدأوها باتهام الإسلام بالإرهاب وتشويهه وهم الذين صدقوا هذا الإرهاب ومولوه واحتضنوا أقطابه حتى يجدوا مبررا لهجمتهم على ديار الإسلام لكسر شوكة العرب والمسلمين وأضعاف الدول الإسلامية فنحن هدف تلك الحملة الشاملة من الأمريكان واليهود ولن يعفينا السكوت عنهم ولن تعفينا مسايرتهم ولن تعفينا مجاملتهم ولا معوناتهم ولا المشي في ركابهم.
فلا فائدة ولا مخرج ولا حل تفاوضيا ولا دبلوماسيا والمجابهة ستقع حتما وما دام قد فرض علينا أن نناطح إسرائيل وتناطحنا إسرائيل وإسرائيل يؤيدها الغرب وأمريكا فقد أصبح الطريق واحدا لا خيار، وهو أن نضاعف الجهد ونكثف العمل على جميع المستويات مثل العلم والثقافة والدفاع والفنون العسكرية وفنون التخابر والتفاوض والمداولة والتحايل والخداع وكل هذا لن يكفي..!!