السبت 27 يوليو 2024 مـ 02:08 مـ 20 محرّم 1446 هـ
حزب أبناء مصر
رئيس الحزب م. مدحت حسنين بركات
وزير المالية: الاقتصاد المصري يتعامل مع التحديات العالمية بتوازن وزيرة التضامن تطمئن على الخدمات المقدمة داخل دور الرعاية وزير الأوقاف يزور رئيس الإدارة الدينية لمسلمي جمهورية تتارستان ومفتي الجمهورية موعد تسليم أراضي بيت الوطن بالمرحلة الثامنة والثامنة التكميلية بدمياط الجديدة الانتهاء من تنفيذ 4032 وحدة سكنية جديدة ضمن «سكن لكل المصريين» بأكتوبر الجديدة وزيرة التضامن تتابع حريق الموسكي وتوجه بتقديم التدخلات اللازمة وحصر الخسائر وزير المالية: حريصون على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع تركيا لتحقيق المصالح المتبادلة وزير التعليم: نستهدف تحقيق الوصول لأقصى تحصيل دراسي للطلاب خلال اليوم الدراسي وزير الأوقاف: مصر والإمارات تربطهما علاقات قوية تميزت بمزيد من الترابط والأخوة وزير الإسكان يتفقد الموقف التنفيذى لمشروع أبراج الداون تاون بالعلمين الجديدة نصيحة لكل أسرة.. عوّدُوا أبناءكم على القراءة بالصّغر ينجحوا في الكِبر وزير الاستثمار يشهد مراسم القسم القانوني لـ8 من الملحقين التجاريين الجدد

بسم الله.. توكلنا على الله

مدحت بركات: إذا جعلت نفسك دودة على الأرض فلا تلم من يدوسك بقدميه

مدحت بركات
مدحت بركات

اللهم أنت ربي خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت.
كل عام وأنتم بخير بمناسبة عامنا الجديد 2008 الذي هو بداية مولود جديد في عالم الصحافة اسمه "الطريق" ونتمنى من الله عز وجل أن يوفقنا إلى إضافة جديدة لعالم الصحافة ونحوز رضاء الجميع حاكمين ومحكومين. الناس يتساءلون من أنتم؟ ولماذا اخترتم الصحافة؟ ولماذا "الطريق"؟ وما هي رسالتها؟ كل هذه الأسئلة الدائرة في عقول الناس اسحموا لنا بالإجابة عنها في السطورة القادمة.
ونبدأ طريقنا فنقول: إن كل إنسان في الدنيا يجب أن يكون له دور في الحياة وخطة ورسالة وهدف ومن غيرها لا يكون للإنسان معنى، فقد حكي عن حكيم عربي "ليس للحياة قيمة إلا إذا وجدنا شيئا نناضل من أجله"، فالشخص الذي بلا رسالة ولا هدف معرض لهزات اجتماعية ونكبات ويدرك ذلك متاخرا، بينما صاحب الرسالة والهدف كل يوم يمر عليه محسوب عليه ويكون الوقت لصالحه، لأنه كلما مر الوقت قرب من هدفه وحقق رسالته، فالرسالة والهدف تساوي السعادة والنجاح، وكل إنسان لا رسالة له فهو مشرد، وكذلك الأمة، ومن هنا بدأنا نضع رسالتنا في الحياة وهي:
١- أن نترك وراءنا إنجازات ومشروعات وآثارا تنفع الوطن والشعب والبشرية عامة، كما قال الرافعي: "إذا لم تزد شيئا على الدنيا كنت زائدا عليها" فكثير، ممن في القبور لم يسمع بهم أحد.
٢- نتذكر دوما أن الدنيا دار زرع والآخرة دار حصاد.
٣- والرسالة لتحقيقها تعتمد على تحقيق الأهداف التابعة لها، ومن أهم أهدافنا الصحافة، فالصحافة هي الكلمة والكلمة أمانة ومسئولية، وهي الشرف الذي تبقى لنا، وقد قال المولى تعالى في سورة الأحزاب: "إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا".
صدق الله العظيم
فالأمانة المذكورة هي أمانة الكلمة والقول السديد والعقل الرشيد ونثاب عليها ونعاقب عليها، لأنها أضعف الإيمان وأقل حيلة حينما تغلق في وجوهنا كل الأبواب وتنقطع الأسباب.
وبما أننا أخذنا الصحافة والكلمة من أهدافنا للوصول لتحقيق رسالتنا العامة، فلا بد أن تكون هناك جريدة ولتكن "الطريق" أي الطريق لتحقيق الهدف ورسالتها تقديم كلمة حرة نظيفة دافعة للأمام.. نقدها بناء تنشر الحقيقة كما هي دون إشارات حمراء.. مع الناس وللناس ضد الفاسد والحاقد والحاسد والمتآمر والكسول ومع الشريف المنطلق المجتهد ومع الدولة وضد الدولة، معها إذا أصابت وضدها إذا خابت.. مع الحاكم وضد الحاكم عملا بقول أبي بكر وعمر عندما تولى كل منهما الخلافة: "إن أصبت فأعينوني وإن أخطأت فقوموني".
فلا أحد أفضل من أبي بكر وعمر.
لسنا تنظيما سياسيا ولا حزبا ولا جماعة دينية بل مصريون وطنيون يعشقون المجد ويبحثون عنه لبلدهم ولوطنهم ولأنفسهم، يريدون دولة لها كلمة في مجلس الأمن ولها حق الفيتو ولها عضوية دائمة في الأمم المتحدة.
يريدون دولة تصنع وتصدر الطائرات والسيارات والسلاح والكمبيوتر يتهافت على عملتها العالم ويدخلها الأجنبي بتأشيرة مصرية والعربي بالبطاقة الشخصية - وتفوز بكأس العالم!!
تفتكروا.. هنقدر!!!
هذه كانت رسالة جريدتنا وجريدتكم، ويبقى الحديث عن رؤيتها وأهدافها، فلا أنكر أن تحديد الأهداف والرؤية، اعتمد بشكل كبير على ما عاصرناه وشاهدناه وقابلناه في الماضي وقتما كنا نعمل في العمل الاستثماري.
*فقد قابلنا حيتانا لا تقهر، لها نفوذ ما تعدش وعندها فلوس بالمليارات وتلاقي عندهم كل حاجة "رجالة - سلاح - لواءات تحت الطلب - وزراء سابقون ولاحقون - موظفين في كل مكان" وكل وزارة جاهزة لتنفيذ أوامرهم في أي لحظة.
*قابلت طاغية يدوس بكل قوته على رقبة المظلوم بلا رحمة ويتآمر على قتله وإذا فشل دبر له قضية لإدخاله السجن.
*قابلت صحفيين شرفاء يقفون بجانب المظلوم، كما قابلت صحفيين لمن يدفع أكثر، جاهزين لتشويه أي إنسان بمجرد الاتفاق على ثمنه وهم في أعين الناس مناضلون.
*قابلت صحفيين إذا رفضت أمر نشر إعلان يحولك إلى نصاب وفاشل على صفحات جريدته!!!
*شاهدت وزراء فاسدين فاشلين من أصل "شبعان" يتآمرون مع أصدقائهم وشركائهم من رجال الأعمال ضد الغير تحت سمع وبصر الجميع.
*قابلت رجال أعمال فاسدين كل همهم المال ولا يهمهم الطريق.
*قابلت صديقا منافسا طلب مساعدتي في مشكلة له فقدمت له اليد واكتشفت أنه كمين دبره لي للخلاص مني.
*شاهدت حاقدين حاسدين فاشلين وفاسدين كارهين لنجاح أي مجتهد.
*فقد قابلت بلطجية محترفين يحملون جميع الأسلحة تدفع لهم الفدية والدية والثمن كل أربع وعشرين ساعة فلهم نفوذ فهم أصدقاء لـ.....؟!
*فالأجراس تدق من سنين ولا أحد يسمع، والأحداث تتوالى بالنذر ولا أحد يرى، والمواقع كلها تشتغل وكنت أتمنى أن أرسم سهم كيوبيد عل جذع شجرة ولكنهم قطعوا كل الأشجار ونسفوا كل الكباري، وفرضت لغة القوة والمصلحة على الضعفاء، وأمسك بعض الوزراء ورجال الأعمال الفاسدين بعجلة القيادة والله وحده يعلم إلى أين ستسير بما؟.
والمفاجأة أنني رأيت وتفاعلت مع ضعيف ومظلوم مؤمن بالله لم يستسلم للحيتان والطغاة والفاسدين والفاشلين والحاقدين والبلطجية، وما زال على قيد الحياة وما زال يقاوم ويرفض تسليم نفسه لهم.
فبالرغم مما ذكرته فالصورة في مصر ليست بكل هذا السواد، فالشرفاء موجودون في كل مكان وكل قطاع ولكن الشعور بالفساد والفاسدين أقوى بسبب صراخ المظلومين.
لن تتقدم الدولة وتتحسن أحوال الناس في وجود هؤلاء الفاسدين.
ويبقى الحديث عن الأهداف والرؤية ونعدكم بالحديث عنهما في العدد القادم. ولكن أختم حديثي بوعد المولى سبحانه وتعالى في سورة التوبة: "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة" صدق الله العظيم. وللحديث بقية