أبناء مصر
الخميس 18 سبتمبر 2025 مـ 01:59 مـ 25 ربيع أول 1447 هـ
حزب أبناء مصر
رئيس الحزب م. مدحت حسنين بركات
تحالف الأحزاب المصرية يعلن تشكيل الاتحاد الاقتصادي للتحالف تفاصيل لقاء وزير الخارجية مع نظيره الإسباني مؤسسة طابة تناقش الذكاء الاصطناعي والخطاب الديني نحو تأصيلٍ واعٍ لبنية الخطاب مفتي الهند يرحب بموقف بلاده في الأمم المتحدة الداعم لإقامة دولة فلسطينية إقبال واسع على جناح ”المصرية للتنمية الزراعية والريفية” في معرض صحاري الدولي 2025 رئيس الوزراء يتابع مستجدات جهود فض التشابكات المالية بين جهات الدولة وبنك الاستثمار القومي رئيس الوزراء يستعرض مع وزير المالية الملامح الأولية للحزمة الثانية من مبادرة التسهيلات الضريبية رئيس الوزراء يلتقي مسئولي «سيمنز» لبحث سُبل تعزيز التعاون المشترك وزير الخارجية يلتقي نظيره التركي على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة وزير الخارجية يلتقي نظيره الكويتي على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة رئيس الوزراء يُتابع أعمال التطوير الجارية بالمنطقة المُحيطة بالمتحف المصري الكبير رئيس الوزراء يتفقد الممشى السياحي

مدحت بركات يكتب: الوطن على قلب رجل واحد

تأتي احتفالات إخوتنا وشركائنا في الوطن بأعيادهم هذا العام، في ظلِّ مساحة أكبر من المودة والسماحة بين المصريين جميعًا، رغم كل الظروف الصعبة التي نمرّ بها، والتحديات التي لا تنتهي، وفيروس كورونا الذي عاد ليطل برأسه بقوة هذه الأيام، وهو ما يمكن رصده بسهولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتعليقات والتهاني التي اتخذتْ شكلًا جديدًا، وحملة “أعلن عن محبتك” التي دشَّنها ناشطون على فيس بوك للمجاهرة بما يجمع هذا الشعب من مودة وتقدير لكل فرد فيه، في ظلِّ القضاء على كثير من مظاهر الإرهاب والتطرّف والفُرقة، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية التي كاد الخلل الذي أحدثته في الشخصية المصرية يتلاشى، ليستعيد المصريون سماحتهم المعهودة وسعة صدورهم وأريحيتهم واحترامهم للمقدسات الذي عُرفوا به عبر التاريخ.

إننا شعب مُحبٌ بالفطرة، نبحث عن نقاط الاتفاق أكثر مما نفتّش عن دواعي الخلاف، نحب الحياة ونكره الحرب، نُنقّب عن البهجة والنكتة الحلوة واليوم الذي يمرّ خفيفًا لطيفًا فيشحن طاقتنا ويُعيننا على تحمّل أعبائنا، ولم يكن التطرف إلا وليد المطامع وضيق الأفق وحُبّ السلطة والسعي لالتهام نصيب أكبر من التورتة التي بإمكانها إشباع الجميع بالفعل!

فمصر واسعة، وخيراتها كثير، وقيادتها السياسية تعرف كيف توجّه دفة السفينة جيدًا، وتتصدَّى للأزمات، وتصنع الفرص، وتتجنب المخاطر، وصولًا لإعادة مصر إلى مكانتها التي تستحق، في قلب العالم، وفي قلب صنع القرار بالمنطقة العربية.

ولا شيء سيغيِّر هذا!

لا الأطماع الداخلية والخارجية، ولا التهديدات التي ربما يبدو في لحظة أنها يمكن أن تنال منا، ولا التحالفات المشبوهة التي تتكاثر، ولا الخدع والمؤامرات التي تُحاك بليل، ولا العمولات والصفقات والوعود التي يمنحها من لا يملك لمن لا يستحق!

مصر كبيرة وحصينة بأهلها، وقياداتها، ورموزها الدينية، ومؤسساتها، وتاريخها، ومنجزها الحضاري والعلمي، ورغبتها في الحياة التي تتجدد مع المحن ولا تنكسر، وتقوى مع الصعاب ولا تنتهي أبدًا.

كل عام وشعبنا يوحّده الحب، وتجمعه الأهداف المشتركة، وتُسعده الأعياد، وتملأ قلبه السماحة والرضا والسلام.