أبناء مصر
الأحد 15 يونيو 2025 مـ 08:52 مـ 18 ذو الحجة 1446 هـ
حزب أبناء مصر
رئيس الحزب م. مدحت حسنين بركات
المستشار حسام الدين علّام يُشارك في المنتدى الرقمي العالمي بروسيا: حوكمة الذكاء الاصطناعي يحقق العدالة الناجزة والتنمية المستدامة مدحت بركات: تحالف الأحزاب يستعد بقوة لانتخابات 2025 بمعايير دقيقة.. «صور» مدحت بركات: أمن سيناء خط أحمر ودور مصر في غزة لا يحتمل المزايدة مدحت بركات يكتب: قافلة الصمود… لا صمود على حساب سيادة مصر شهادة تحليلية حول شخصية مدحت بركات ودوره السياسي سيرة مدحت بركات وحزب أبناء مصر مدحت بركات: زيارة الرئيس السيسي للإمارات تعكس التزام مصر بالتعاون العربي السياحة والآثار: وصول جميع حجاج السياحة المصريين إلى الأراضي المقدسة نائب وزير السياحة والآثار تُشارك في إطلاق المنتدى السياحي الدولي الأول لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر بمنطقة آثار تل بسطا ”ديرماكنيف” تطلق حملة جديدة بعنوان ”بشرتك تحت السيطرة” لإعادة تعريف مفاهيم العناية بالبشرة اللجنة المنظمة لـ ”جائزة الدانة للدراما 2025”: مشاركة مجموعة MBC كراعٍ إعلامي رسمي للسنة الثانية على التوالي تمنح الجائزة زخمًا إعلاميًا يعزّز... رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقية تشغيل وصيانة متكاملة لمنطقة الأعمال المركزية (CBD) بالعاصمة الإدارية الجديدة من خلال شركة مصرية - صينية

مدحت بركات يكتب: الوطن على قلب رجل واحد

تأتي احتفالات إخوتنا وشركائنا في الوطن بأعيادهم هذا العام، في ظلِّ مساحة أكبر من المودة والسماحة بين المصريين جميعًا، رغم كل الظروف الصعبة التي نمرّ بها، والتحديات التي لا تنتهي، وفيروس كورونا الذي عاد ليطل برأسه بقوة هذه الأيام، وهو ما يمكن رصده بسهولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتعليقات والتهاني التي اتخذتْ شكلًا جديدًا، وحملة “أعلن عن محبتك” التي دشَّنها ناشطون على فيس بوك للمجاهرة بما يجمع هذا الشعب من مودة وتقدير لكل فرد فيه، في ظلِّ القضاء على كثير من مظاهر الإرهاب والتطرّف والفُرقة، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية التي كاد الخلل الذي أحدثته في الشخصية المصرية يتلاشى، ليستعيد المصريون سماحتهم المعهودة وسعة صدورهم وأريحيتهم واحترامهم للمقدسات الذي عُرفوا به عبر التاريخ.

إننا شعب مُحبٌ بالفطرة، نبحث عن نقاط الاتفاق أكثر مما نفتّش عن دواعي الخلاف، نحب الحياة ونكره الحرب، نُنقّب عن البهجة والنكتة الحلوة واليوم الذي يمرّ خفيفًا لطيفًا فيشحن طاقتنا ويُعيننا على تحمّل أعبائنا، ولم يكن التطرف إلا وليد المطامع وضيق الأفق وحُبّ السلطة والسعي لالتهام نصيب أكبر من التورتة التي بإمكانها إشباع الجميع بالفعل!

فمصر واسعة، وخيراتها كثير، وقيادتها السياسية تعرف كيف توجّه دفة السفينة جيدًا، وتتصدَّى للأزمات، وتصنع الفرص، وتتجنب المخاطر، وصولًا لإعادة مصر إلى مكانتها التي تستحق، في قلب العالم، وفي قلب صنع القرار بالمنطقة العربية.

ولا شيء سيغيِّر هذا!

لا الأطماع الداخلية والخارجية، ولا التهديدات التي ربما يبدو في لحظة أنها يمكن أن تنال منا، ولا التحالفات المشبوهة التي تتكاثر، ولا الخدع والمؤامرات التي تُحاك بليل، ولا العمولات والصفقات والوعود التي يمنحها من لا يملك لمن لا يستحق!

مصر كبيرة وحصينة بأهلها، وقياداتها، ورموزها الدينية، ومؤسساتها، وتاريخها، ومنجزها الحضاري والعلمي، ورغبتها في الحياة التي تتجدد مع المحن ولا تنكسر، وتقوى مع الصعاب ولا تنتهي أبدًا.

كل عام وشعبنا يوحّده الحب، وتجمعه الأهداف المشتركة، وتُسعده الأعياد، وتملأ قلبه السماحة والرضا والسلام.