أبناء مصر
الأربعاء 9 يوليو 2025 مـ 12:12 مـ 13 محرّم 1447 هـ
حزب أبناء مصر
رئيس الحزب م. مدحت حسنين بركات
تحالف الأحزاب يدفع بأقوى مرشحيه في الجيزة بقيادة “أبناء مصر” لخوض معركة الشيوخ 2025 رئيس الوزراء يبحث مع نظيره القطري دعم الاستثمارات المشتركة أزمة تواجه طلاب الثانوية العامة بمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM) “إرادة جيل” في القائمة الوطنية بالنيابة عن تحالف الأحزاب المصرية في الاجتماع التنسيقي الثاني بمقر “حماة الوطن” اليوم الثالث بلا شكاوى.. غرفة عمليات التحالف تؤكد التزام المرشحين بالقواعد المجلس الثقافي البريطاني يجمع وفودا من مصر وتونس والسعودية في كارديف ضمن فعاليات الحوار المعمق تحالف الأحزاب يبدأ ماراثون انتخابات الشيوخ بتقديم 10 مرشحين في خطوة تاريخية.. أبناء مصر يخوض انتخابات الشيوخ بـ9 مرشحين على قوائم تحالف يغطي كل المحافظات تحالف الأحزاب المصرية يعلن بدء إجراءات الكشف الطبي والتقديم الرسمي للمرشحين إنجاز تاريخي.. أول تحالف حزبي يخوض انتخابات الشيوخ على المقاعد الفردية في 27 محافظة بـ100 مرشح يمثلون 17 حزبًا انطلاق أولى محاضرات الدورة التدريبية “التمكين السياسي للمرأة: من المشاركة إلى صناعة القرار” حزب أبناء مصر يعتمد تشكيل لجنة متابعة انتخابات مجلس الشيوخ

مدحت بركات يكتب: الحوار الوطني سياسي النشأة والتوجه

مدحت بركات
مدحت بركات

يبقى الحوار الوطني الذي تعيش الدولة المصرية أجواءه الآن، نموذجاً حقيقياً للديموقراطية لم يُختبَر بعد، وإن كانت بدايته مبشرة ومعبرة عن نوايا حسنة، تضع نصب أعينها إيجاد أكبر قاعدة مشتركة من التوافق المجتمعي، بقدر يسير من الشفافية والإفصاح، تحتاج إليه مؤسسات الدولة لإعادة بناء جذور الثقة بين كل طوائف الشعب المصري.

ولما كان الحوار الوطني سياسي النشأة والتوجه، من منطلق كون السياسة فن إدارة حياة الشعوب وتدبير احتياجاتهم اجتماعية كانت أو اقتصادية، أو كانت تتعلق بشئون الحكم، ولما كانت الأحزاب السياسية هي القنوات الشرعية للمارسة السياسية، فهم مدعوون للمشاركة الحقيقية في المسؤولية عن إنجاح هذا الحوار.

ولا يخفى على أحد ما كانت تتعرض له الأحزاب السياسية الشرعية طول 30 عام، من الهجوم الممنهج والتخوين والتنكيل في ظل حكم الحزب الواحد، الأمر الذي أضعف بنيتها الشعبية وحال بينها وبين العمل الجماهيري .

صحيح أن الأحزاب السياسية تعاني ضعفاً تاريخياً في النشأة والتمكين، ولكنها اليوم أمام فرصة تاريخية ربما لم تُتَح من قبل، لتثبت أن لديها برامج ورؤى وأفكار، تضم نخبة من السياسيين والخبراء القادرين على تشخيص المشكلات، وتقدييم الحلول، أو على الأقل المشاركة في نقاش علمي جاد حول أولويات العمل الوطني.

وهذا حقاً ما لمسناه في جلسات حزب أبناء مصر حول أولويات العمل الوطني، التي سرعان ما تحولت إلى تجمع حقيقي لرؤساء أحزاب الحوار الوطني، جميعا تحلّوا بروح الوطنية وإنكار الذات وتغليب الصالح العام.

وحسنا فعل الدكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين والمنسق العام للحوار الوطني، حين قال، إن الحوار الوطني يستهدف بالأساس خلق مساحات مشتركة تسمح أحياناً، بالاتفاق التام أو الاختلاف التام ويجب أن تكون هناك قواعد للاتفاق أو الاختلاف، ووضع تلك القواعد من صميم الحوار لبناء جمهورية ديمقراطية حديثة.

هذه المفردات ترجمها تجمع أحزاب الحوار الوطني الذين أدركوا خطورة اللحظة، وتربص المتربصين بالوطن في الخارج والداخل، فجمعنا هدف مشترك لا يتعارض مع تعدد الأيدولوجيات والمرجعيات، يتمثل في الاصطفاف الوطني، وتوحيد الصف خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي قطع على نفسه وعداً -نثق فيه- بتبني مخرجات هذا الحوار، تشريعية كانت أو تنفيذية وصولاً إلى تحقيق صالح الوطن والمواطن.