أبناء مصر
الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 مـ 10:48 صـ 4 جمادى آخر 1447 هـ
حزب أبناء مصر
رئيس الحزب م. مدحت حسنين بركات
غدًا المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل بطولة العالم للكاراتيه «الصحفيين» تهدي درع النقابة لشركة ميناء القاهرة الجوي تقديرا لتعاونها البنّاء مفتي الجمهورية ضيف صالون لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين ويشارك في توزيع تأشيرات العمرة ابتهال عبد الوارث تتصدر مسابقة «رسام السلام» ضمن مشروع «جسور السلام» في عدن تفاصيل لقاء وزير الخارجية مع نظيره السعودي على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين بجوهانسبرج رئيس الوزراء يلتقي سكرتير عام الأمم المتحدة ومديرة صندوق النقد الدولي كامل أبو علي يعلن افتتاح 2000 غرفة فندقية جديدة في شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم عام 2026 وفد شبابي مصري يزور الهند لتعزيز الشراكة في الابتكار والذكاء الاصطناعي د. محمد سعد الحداد يكتب: جامعة سراج الهدى.. صرح علمي يجمع بين الأصالة والمعاصرة بقيادة فضيلة الشيخ عبد الرحمن الثقافي الدكتور المستشار نشأت عبدالعليم مرشح حزب الإصلاح والنهضة بأسيوط يتقدم بطعن رسمي على نتيجة انتخابات الدائرة الرابعة بأسيوط.. ويؤكد: لن أتنازل عن... «أبناء مصر»: رئيس الحزب يشارك في اجتماع «الوطنية للانتخابات» ويكلف بإعداد تقارير الدعاية للمرشحين محمد الشاذلي يبحث مع محافظ القاهرة آليات جديدة لتيسير خدمات الصحفيين وتعزيز التعاون المشترك

هبة سويلم علي عامر تكتب: السياحة والتقارب الروسي العربي.. فرصة تحتاج إلى استثمار

 باحثة بكلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة
باحثة بكلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة

في زمن تتشابك فيه المصالح السياسية والاقتصادية، لم تعد السياحة مجرد رحلة للترفيه، بل أصبحت جسرًا حقيقيًا للتقارب بين الشعوب. ومن أبرز النماذج التي تؤكد ذلك، العلاقة السياحية بين روسيا والدول العربية، والتي تشهد في السنوات الأخيرة تحولات كبيرة، تتراوح بين التحديات والفرص الواعدة.

من المعروف أن السائح الروسي يعد من أكثر السائحين إنفاقًا وطولًا في مدة الإقامة، مما يجعل السوق الروسية من أهم الأسواق السياحية التي تسعى دول المنطقة إلى جذبها. وقد لعبت الأحداث الجيوسياسية – وعلى رأسها الحرب الروسية الأوكرانية – دورًا بارزًا في إعادة توجيه حركة السفر الروسي بعيدًا عن أوروبا، مما جعل الوجهات العربية مثل مصر والإمارات وتركيا وجهات مفضلة للسائح الروسي في السنوات الأخيرة.

لكن رغم هذه الفرص، لا تزال هناك عقبات تحدّ من تطور السياحة الروسية في العالم العربي، مثل ارتفاع أسعار الطيران نتيجة إغلاق الأجواء الأوروبية أمام الطيران الروسي، إلى جانب التقلبات الاقتصادية التي أثّرت على القدرة الشرائية للمواطن الروسي، فضلًا عن بعض التحديات اللوجستية كصعوبة التحويلات المالية أو محدودية الرحلات المباشرة بين بعض المدن العربية والروسية.

في المقابل، تمتلك الدول العربية مقومات قوية تجعلها قادرة على تعويض الأسواق الأوروبية جزئيًا، خصوصًا مع تنوع المقاصد السياحية بين السياحة الثقافية في مصر، والسياحة الترفيهية في دبي وشرم الشيخ، والسياحة العلاجية في الأردن وتونس، وغيرها من المقاصد التي تستهوي الزائر الروسي الباحث عن الدفء والثقافة والضيافة الشرقية.

ولكي يتحول التقارب السياحي إلى تقارب حضاري واقتصادي حقيقي، يجب على الطرفين العمل على تنشيط برامج التبادل الثقافي، وإقامة مهرجانات ومعارض سياحية مشتركة، إلى جانب دعم الترجمة وتسهيل التواصل اللغوي في المنشآت السياحية. كما أن من الضروري تكثيف التسويق الإلكتروني الموجه للسوق الروسي، خاصة في ظل تزايد استخدام المنصات الرقمية لحجز الرحلات واختيار الوجهات.

إن الاستثمار في العلاقات السياحية بين روسيا والعالم العربي لا ينعكس فقط على الاقتصاد، بل يمتد ليعزز جسور الثقة والتفاهم بين الشعوب، ويحول السياحة إلى أداة دبلوماسية ناعمة تعزز الحوار بدل الصراع.
فالعالم اليوم لا يحتاج إلى مزيد من الحروب، بقدر ما يحتاج إلى مزيد من الرحلات واللقاءات والابتسامات.