أبناء مصر
السبت 8 نوفمبر 2025 مـ 05:00 مـ 17 جمادى أول 1447 هـ
حزب أبناء مصر
رئيس الحزب م. مدحت حسنين بركات
مؤتمر حاشد لأبناء مصر في حدائق القبة بحضور مدحت بركات وعائلة الفنان أحمد بدير دعمًا للمرشح عبد الله الطيب «الجامعات الإسلامية» و«الإعجاز المتجدد» ينظمان المؤتمر الدولي الثاني للإعجاز العلمي والقضايا المعاصرة بجامعة الهند الإسلامية مؤتمر حاشد لعادل جودة في ميت عقبة بحضور المهندس مدحت بركات عادل جودة المرشح المستقل لأنصاره في مؤتمر حاشد: «اللي فيها لله ما بتغرقش.. وأنا معاكم» وزير السياحة والآثار يلتقي رئيس هيئة قطر للسياحة لتعزيز أوجه التعاون المشترك قرارات الاجتماع الخامس والستين لمجلس الوزراء برئاسة مدبولي الجناح المصري يفوز بجائزة أفضل تصميم في بورصة لندن الدولية للسياحة WTM الأربعاء.. مؤتمر جماهيري كبير للمرشح عادل جودة في انتخابات مجلس النواب 2025 «إسكا» يوضح: الشقنقيري لا يملك المطعم.. والتوقف ليوم واحد كان لأسباب تنظيمية تتعلق بالمتحف الكبير «كوزموبوليتان».. مشروع تخرج طلاب الإعلام بجامعة السويس 2026 مدحت بركات: الرئيس السيسي حول المتحف الكبير ببراعة من مكان لحفظ الآثار إلى منارة عالمية للتعاون سحر صدقي تخطف القلوب بقنا.. والسماعنة: «صوت الحق في البرلمان»

خطة نبوية محكمة تدير بها حياتك.. لا تتنازل عنها أبدًا.. كيف كان يفكر رسول الله؟

الداعية عمرو خالد
الداعية عمرو خالد

قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إن الرسول صلى الله عليه وسلم حافظ منذ بداية تكليفه بالرسالة حتى انتصاره وفتح مكة على مجموعة من المبادئ الأساسية التي حكمت اختياراته وكل تصرفاته في الحياة.

وأضاف في الحلقة الثانية من برنامجه الرمضاني "نبي الإحسان"، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفكر وعينه على خمسة مبادئ كانت تحكم حياته. موضحًا أن من يعيش بها يصل إلى قمة إحسان التفكير، إحسان الرؤية، إحسان الاختيارات، عدم صعوبة الوصول للاختيارات.
وأشار إلى أن من يمتلك هذه المبادئ الأخلاقية الخمسة، أو واحدة منها، فإنه بذلك يتشبه ويتقلد بالنبي صلى الله عليه وسلم، ويصل للإحسان في التفكير مثله، ويسعد به يوم القيامة.


وسرد خالد المبادئ الخمسة على النحو التالي:

المبدأ الأول: التمسك بالقيم الأخلاقية
عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم محافظًا ومتمسكًا بالقيم الأخلاقية دون أن يتنازل عنها، أو يتخلى عنها يومًا في مواجهة المغريات والضغوطات. وقد امتدحه الله تعالى لذلك في قوله: "وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ"، لكن من بين تلك الأخلاق التي كان يتحلى بها تبرز مجموعة من الأخلاق، هي الأكثر تكرارًا ووضوحًا.
قيمة (الصدق):
على مدار 23 عامًا هي عمر رسالته صلى الله عليه وسلم لم يقل شيئًا إلا وفعله. حتى أن أعداءه شهدوا له بالصدق، وقالوا عنه: "ما جربنا عليه إلا صدقًا"، لما عُرِف عنه واشتهر به بينهم من صدق في الحديث.
قيمة (الأمانة):
أودع المشركون، أماناتهم لدى النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن ينزل عليه أمين الوحي جبريل، لأنه كان يُعرف بالأمانة، وحتى بعد أن قالوا عنه ساحر وكذاب وكاهن لم يستردوا أموالهم منه، بل ظلت لديه إلى أن هاجر إلى المدينة المنورة في السنة الثالثة عشر من البعثة.
قيمة (الوفاء):
لم يخلف صلى الله عليه وسلم، وعدًا أبدًا. ومن ذلك أنه عندما هاجر حذيفة بن اليمان وأَبي حُسَيل رضي الله عنهما من مكة إلى المدينة أخذت عليهما قريش عهدًا ألا يحارباها، وأبلغا النبي بوعدهما هذا بعد هجرتهما فلما رآهما وسط جيش المسلمين في غزوة بدر طلب منهما الرجوع وفاءً بوعدهما.

قيمة (الرسالة ليست للبيع):
بعدما رفضت قريش دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، أرادت أن تغريه بأطماع دنيوية ما كان له أن يقبلها، أو يساوم بها على دين الله، وذلك عندما عرض عليه عتبة بن ربيعة أن يتنازل عن دعوته مقابل الحصول على السلطة والمال، لكنه رفض ذلك.

المبدأ الثاني: غير صدامي وغير متعجل النتائج
كان النبي صلى الله عليه وسلم يبتعد عن الصدام مع من لم يؤمنوا به على الرغم من أذاهم له، وإعراضهم عن دعوته، فلم يهدم صنمًا في الكعبة، ولم تقع حادثة عنف واحدة في مكة على مدار 13 عامًا.
حتى بعد أن قتل أبو جهل السيدة سمية أم عمار بن ياسر لرفضها التخلي عن إسلامها، لم يتم اغتياله، ولم يُبنَ صلى الله عليه وسلم مسجدًا في مكة، حيث كان أول مسجد بناه في الإسلام بعد هجرته إلى المدينة، وذلك لأنه كان غير صدامي.


لكن في الوقت ذاته كان لديه إصرار كبير من أجل تبيلغ الدعوة ونشر الإسلام، فأخذ يدعو الناس فرادى، ولم يتجاوز عدد المسلمين الذين آمنوا به على مدار 13 سنة أمضاها بمكة بعد نزول الوحي عليه أكثر من مائة شخص.
عرض نفسه على 26 قبيلة خلال موسم الحج على مدار ثلاث سنوات إلى أن آمن به الأنصار، وبعد الهجرة ازداد عدد المسلمين حتى وصل يوم فتح مكة 10 آلاف مسلم، وارتفع العدد أضعافًا مضاعفة حتى بلغ مائة ألف في حجة الوداع.

المبدأ الثالث: شخصية مبادرة
أول ما بدأ النبي صلى الله عليه وسلم، الدعوة إلى الإسلام، بادر بالصعود إلى جبل الصفا، ونادى على قبيلة قبيلة: "يا بني فهر، يا بني عدي، يا بني عبد المطلب، يا بني هاشم، يا بني أمية. إني رسول الله إليكم مبشرا ونذيرا"، فأربكهم.
وعندما بدأ يزداد عدد المسلمين أثار ذلك استفزاز قريش، وبدأ المشركون يؤذون الصحابة ويحاولون قتله، ومن ثم يبدأ الصدام. فأمر المسلمين بالهجرة من مكة إلى الحبشة، وغير معادلة الصراع. ثم بعد ذلك هاجر هو وصاحبه أبو بكر الصديق إلى المدينة عندما أخبره الله تعالى بتآمر قريش لقتله.

المبدأ الرابع: الحرص على تماسك الصف الداخلي
واجه النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة إلى المدينة، جماعة المنافقين الذين تظاهروا بإسلامهم وأضمروا العداء والكراهية لدين الله، وكان على رأس هؤلاء عبد الله بن أبي بن سلول، لكنه كان حريصًا على وحدة الصف الداخلي، لذا لم يشأ أن يقتل رأس النفاق.

المبدأ الخامس: يبحث عن الخير في كل مكان ويحركه الخير ويقبله حتى من أعدائه
عندما نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار حراء لأول مرة، رجع إلى خديجةَ رضي الله عنها وأخبَرَها بذلك، وقال: "لقد خشيتُ على نفسي!"، فقالت له رضي الله عنها كلمات تبث في قلبه الطمأنينة: "كلَّا! والله ما يخزيك الله أبدًا؛ إنك لتصل الرحم، وتصدُقُ الحديثَ، وتَحمِل الكَلَّ، وتَكسِبُ المعدومَ، وتَقري الضيف، وتعين على نوائب الحق". وهذه خصال الخير التي قلما تتوافر في إنسان واحد.


موضوعات متعلقة