الخميس 9 مايو 2024 مـ 10:37 صـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
حزب أبناء مصر
رئيس الحزب م. مدحت حسنين بركات
وزيرة البيئة تستعرض دور الهيدروجين الأخضر في تحقيق أهداف مصر للتنمية المستدامة وزيرة الهجرة تلتقي رئيسة الجالية المصرية بأيرلندا الشمالية للوقوف على آخر مستجدات أوضاع الجالية واحتياجاتهم الصحة: فحص 13 مليونا و297 ألف مواطن ضمن مبادرة الرئيس للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ وحدات «سكن لكل المصريين» بمدن القاهرة الجديدة والعاشر وحدائق العاصمة وزير التجارة والصناعة يبحث مع ممثلي غرفة مواد البناء الآليات التنفيذية والقرارات الخاصة بتطوير منطقة شق الثعبان خُطوة جديدة نحو تعزيز العلاقات المُشتركة.. انطلاق الأعمال التحضيرية للدورة الثانية والثلاثين من اللجنة العليا المشتركة المصرية الأردنية» وزير الإسكان: جار الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع الغلق الآمن لمقلب السلام العمومي مصر تدين العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية وسيطرتها على الجانب الفلسطيني لمعبر رفح التعليم العالي: تعاون مثمر بين الجامعات و«حياة كريمة» لخدمة المجتمع.. «إنفوجراف» مذكرة تفاهم بين «العامة للاستثمار» وبنك كريدي أجريكول مصر لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة «القباج»: ملف أبناء مصر من دور الرعاية يلقى اهتماما واسعا من الدولة وزير التنمية المحلية يستعرض تقريرًا عن جهود «صوتك مسموع» خلال أبريل 2024

الأمطار سيناريو مخيف لكوارث محتملة باليمن و«مسام» يناشد الأهالي بالإبلاغ عن أي جسم غريب

الألغام
الألغام

لم تعد حقول اليمن ومزارعها وزراعها وفلاحيها ودوابها يستبشرون بمواسم الأمطار كما كانوا في السابق، ولم يعد هطول الغيث النافع، نافعا بالنسبة لهم وموسما للخصب والبذل والتهيئ لحصد ما لأجادت به سواعدهم بل هناك سيناريوهات أخرى رسمت وغيرت الكثير من مسلمات الأمس، فكل شيء تغير في اليمن بسبب الألغام، وموازين الحياة انقلبت ومعادلاتها تداخلت والجاني واحد "الألغام".

ولنعلم كم ضاقت الحياة على اليمني وكم تغيرت حياته بسبب جائحة الألغام في وطنه، يمكن أن نرقب مواسم الأمطار التي باتت تعلو في مقدماتها التحذيرات من الخطر الداهم والسيناريوهات المرعبة، وفي حقيقة الأمر الأمطار لم تغير من طبعها، ولم تتنكر لليمني بل هي كعادتها تنزل خيرا وبركة، لكنها ما إن تصل إلى الأرض وتسلك دروبها حتى تصبح خطيرة للغاية.

فالكم الهائل من الألغام العشوائية والمموهة والمنتشرة في كل مكان، يجعل من سيول الأمطار سيناريو مخيف لكوارث محتملة، فالسيول تجرف كل ما في طريقها، لكن طريقها لم يعد آمنا كما كان، وإنما بات مسرحا لعلب مهلكة للحرث والنسل، وتنقلها بين ثنايا السيول يهلك كل من تمر به ومن يستدرج نحوها بدافع الفضول.

وبهذه الطريقة صارت الأمطار في اليمن تنزل في قلوب اليمنيين خوفا وتجرى من حولهم فتزيدهم رعبا لرعبهم، وتذكرهم أنهم ليسوا آمنين وأنهم مهددين في كل لحظة، وأن جرم الألغام حول حتى مواسم الأمطار إلى فترات ترهيب ووعيد، وأن كل موسم مطير لا يخلو عادة من ضحايا الألغام المهاجرة التي تتنقل في بطن السيول محدثة كوارث حقيقية.

الهلاك المهاجر

أسر يمنية عديدة هجرتها الألغام من قراها ورمت بها في العراء في خيام النزوح وجعلتها لقمة سائغة بين يدي السيول المطيرة، التي تحمل لهذه العائلات ألغاماً مهاجرة تحط رحالها على تخوم خيامهم وتنال منهم حتى وهم في تلك المناطق النائية الموحشة الوعرة.

ورغم رسائل مسام التحذيرية التي نشرها هذا المشروع الإنساني على نطاق واسع في اليمن قبل موسم الأمطار الأخير، وقع ضحيتان وهما كل من أحمد علي العواضي 14 سنة، وليث ناصر العواضي 18 عاما"، اللذان أصيبا بجروح متفرقة، نتيجة انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول إلى منطقة "سائلة بوادي بيحان".

رسائل توعوية

مسام وجه رسائل توعوية تحذيرية للأهالي في عدة مناطق يمنية منها بيحان شبوة، وحريب مأرب، ونعمان في البيضاء، من خطر الألغام والذخائر التي من الوارد أن تجرفها السيول من المواقع الملوثة إلى مناطق عدة مأهولة وزراعية بهذه المديريات نتيجة الأمطار.

ودعا مشروع مسام المزارعين ورعاة الأغنام والإبل في الوديان والمزارع والصحاري، خصوصا في مناطق التماس الموبوءة والمزروعة بكثرة من الألغام، إلى الحذر من كلّ الأجسام الغريبة التي قد يجدونها والتي تجرفها سيول الأمطار الغزيرة وتعمل على نقلها من مكان موبوء إلى آخر آمن.

الإبلاغ الفوري عن أيّ جسم غريبٍ

ناشد مشروع مسام المواطنين بالإبلاغ الفوري عن أيّ جسم غريبٍ يُشتبه بكونه لغما أو عبوة ناسفة إلى الجهات المختصة وعدم الاقتراب من الأودية والجبال التي قد تكون ملوثةً بالألغام.

يواصل مسام توعية المدنيين بخطر هذه العلب المهلكة المهاجرة التي حولت مواسم الأمطار إلى فترات ذروة للقلق والاستنفار والتهيؤ للسيناريو المخيف، ليفقد بذلك اليمنيون شغف آخر للحياة بسبب الألغام وتسقط ورقة الغيث النافع في مهاترات الألغام الدموية أيضا.