أبناء مصر
الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 مـ 05:23 مـ 11 جمادى آخر 1447 هـ
حزب أبناء مصر
رئيس الحزب م. مدحت حسنين بركات
أيمن عويان يعلن انسحابه من جولة الإعادة: أرفض أن أكون جزءًا من سباق تُستباح فيه إرادة الناس تعيين محمد عسران عضوًا منتدبًا للشركة المصرية للتنمية الزراعية والريفية المقدم أحمد يوسف.. عندما تتحول الوظيفة إلى رسالة إنسانية الأزهر الشريف يحقق نسبة إنجاز استثنائية في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسكان أسبوع السينما الهندية في القاهرة من 7 إلى 10 ديسمبر 2025 الكاتب الصحفي محمد عمر يحتفي بعقد قران شقيقه محمود في أجواء عائلية هادئة منتدى طابة للشباب يناقش قضية الإدمان الرقمي بين الشباب محمد بن راشد بن عدوان: السعودية قوة مؤثرة في صياغة مستقبل الصناعة البحرية مدحت بركات يكتب: هل نحتاج إلى إصلاح سياسي.. أم تصحيح مسار؟ بـ 236 مليون دولار.. لوحة فنية تحطم الأرقام القياسية عالميًا محمد بن راشد بن عدوان: السعودية تقترب من الأهداف الاستراتيجية الكبرى لرؤية ٢٠٣٠ مدحت بركات: ما قاله السيسي في الأكاديمية العسكرية أخطر وأهم خطاب للشباب في 2025

سليمان جميل يكتب: قوم يا سيد.. مصر بتنادي عليك

في مجلة الفنون عام 1985 كتب الملحن المصرى سليمان جميل (رحل عام 1995) مقالا عن الموسيقار سيد درويش قال فيه:

كتب سيد درويش كلمات نشيد بلادى لك حبى وفؤادى.. من وحى كلمات مصطفى كامل ولحن هذا النشيد بكل وجدانه قبل ثورة 1919.
ومن كلمات بديع خيرى لحن سيد درويش نشيد (قوم يا مصرى مصر دايما بتناديك) ردد الشعب بأكمله هذا النشيد.

وفى سنة 1922 وأثناء حياة سيد درويش وقبل أن يفارق الحياة بعام واحد كان الشعب المصرى من الإسكندرية إلى الصعيد يحفظ ألحان سيد درويش الغرامية والوطنية والاجتماعية.

ورغم ذلك أعلنت الصحف يوم 28 ديسمبر1922 عن تأسيس جمعية عنوانها (جمعية مارش سعد باشا زغلول) وكان من أهدافها سد النقص الظاهر الموجود في الأمة لخلوها من نشيد وطنى متفق عليه.

وكانت هذه محاولة لتجاهل سيد درويش والقضاء عليه.

وعندما فجرت طليعة الضباط الأحرار ثورة الشعب في يوليو 1952 كانت موسيقى سيد درويش قد طالت بها سنوات ساد فيها الصمت خلف الضباب، لكنها كانت كامنة حية مسموعة في ضمير المثقفين الأحرار.

ولم يكن من السهل أن تجد موسيقى سيد درويش طريق تطورها الثورى في أعمال الموسيقيين الثوريين الذين ولدت حياتهم الفنية مع ميلاد ثورة 1952.

وظل موقف الغالبية من الموسيقيين المحترفين من أعمال سيد درويش منذ عام 1952 إلى عام 1966 مترددا بين الهجوم على أعمال سيد درويش واتهامها بالتخلف في الصنعة الموسيقية وببن كتابة مؤلفات غير ناضجة من وحى أعماله بقصد الشهرة ما دامت روح سيد درويش قد خرجت من القبر بعد ثورة 1952.

إن موقف سيد درويش بموسيقاه من التاريخ وبكل أبعاده السياسية والاجتماعية لم يصبح بعد حقيقة موسيقية شعبية ثورية واضحة، وهذا يحتاج من الموسيقيين إلى مزيد من الدراسة الواعية لموسيقاه فنا وفكرا.