أبناء مصر
الأربعاء 17 سبتمبر 2025 مـ 12:18 صـ 23 ربيع أول 1447 هـ
حزب أبناء مصر
رئيس الحزب م. مدحت حسنين بركات
مؤسسة طابة تناقش الذكاء الاصطناعي والخطاب الديني نحو تأصيلٍ واعٍ لبنية الخطاب مفتي الهند يرحب بموقف بلاده في الأمم المتحدة الداعم لإقامة دولة فلسطينية إقبال واسع على جناح ”المصرية للتنمية الزراعية والريفية” في معرض صحاري الدولي 2025 رئيس الوزراء يتابع مستجدات جهود فض التشابكات المالية بين جهات الدولة وبنك الاستثمار القومي رئيس الوزراء يستعرض مع وزير المالية الملامح الأولية للحزمة الثانية من مبادرة التسهيلات الضريبية رئيس الوزراء يلتقي مسئولي «سيمنز» لبحث سُبل تعزيز التعاون المشترك وزير الخارجية يلتقي نظيره التركي على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة وزير الخارجية يلتقي نظيره الكويتي على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة رئيس الوزراء يُتابع أعمال التطوير الجارية بالمنطقة المُحيطة بالمتحف المصري الكبير رئيس الوزراء يتفقد الممشى السياحي رئيس الوزراء يلتقي المدير التنفيذي لمصر بمجموعة البنك الدولي رئيس الوزراء يتابع مع وزير الرياضة عددا من ملفات عمل الوزارة

مدحت بركات يكتب: قافلة الصمود… لا صمود على حساب سيادة مصر

المهندس مدحت بركات
المهندس مدحت بركات

في خضم الأحداث الإقليمية المتلاحقة، ومع تنامي التعاطف العربي مع الشعب الفلسطيني، تطفو على السطح مبادرات فردية وجماعية ترفع شعارات الدعم والمساندة. لكن المقلق أن بعض هذه المبادرات، مثل ما يُعرف بـ”قافلة الصمود”، تتجاوز حدود القانون والسيادة، وتُقدم على خطوات تمس كيان الدولة المصرية بشكل مباشر.

القافلة التي تنطلق من ليبيا باتجاه غزة، عبر الأراضي المصرية، دون تنسيق رسمي أو تصريح من الدولة المصرية، تمثل انتهاكًا صارخًا لحرمة الحدود وتعديًا مرفوضًا على سيادة مصر. فليس من المقبول تحت أي مبرر – نبيلًا كان أو غير نبيل – أن تسمح دولة محترمة لنفسها بأن تُخترق حدودها، أو أن تفتح أبوابها لمجهولين يعبرونها دون علمها، تحت لافتات عاطفية.

السيادة الوطنية ليست محل تفاوض، وأمن مصر القومي ليس مجالًا للاجتهاد أو الضغط. الدولة المصرية، التي تدفع الغالي والنفيس لحماية حدودها واستقرارها، لا يمكن أن تسمح بتحركات مشبوهة، أو تهاون قد يفتح أبواب الفوضى، أو يُستخدم كذريعة لتوريطها في سيناريوهات خطيرة لا تخدم أحدًا – لا مصر، ولا حتى فلسطين.

بل إننا نرى أن هذه القافلة، في ظل التوقيت الحرج والملابسات الغامضة المحيطة بها، قد تكون جزءًا من مخطط أوسع يستهدف الضغط على الدولة المصرية، أو زعزعة استقرارها، أو تصويرها أمام الرأي العام وكأنها تتقاعس عن نصرة الفلسطينيين، وهو أمر مرفوض ومُغرض ومكشوف.

مصر، التي احتضنت القضية الفلسطينية عقودًا، ووقفت في وجه الاحتلال والسياسات العنصرية الإسرائيلية، لا تحتاج إلى شهادة من أحد، ولا تحتاج إلى من يعلّمها كيف تساند الأشقاء. لكنها في الوقت نفسه لن تقبل أن تُفرض عليها أجندات لا تحترم مؤسساتها أو سيادتها.

من هنا، فإن رفض مصر لعبور قافلة الصمود عبر أراضيها دون إذن رسمي هو قرار وطني مسؤول، نؤيده ونقف خلفه كحزب وطني، مدركين أن الأمن القومي لا يُجزَّأ، والسيادة لا تُساوَم، وأي تجاوز لها هو مساس بحق الدولة ومصير شعبها.

وندعو كل الأطراف، حكومية كانت أو شعبية، إلى احترام القانون المصري، والتنسيق المسبق مع الجهات الرسمية إن كانت الغاية فعلًا إنسانية وخالصة، بعيدًا عن الاستعراض السياسي أو محاولات الإحراج أو التوريط.

المهندس مدحت بركات
رئيس حزب أبناء مصر
“نبني بالحق وطنًا يليق بنا”


موضوعات متعلقة