أبناء مصر
السبت 1 نوفمبر 2025 مـ 02:19 مـ 10 جمادى أول 1447 هـ
حزب أبناء مصر
رئيس الحزب م. مدحت حسنين بركات
مدحت بركات يشارك في المؤتمر الانتخابي الحاشد للمستشار أيمن عويان بأبو صير افتتاح الملتقى الدولي للتمر بأرفود بدورته الرابعة عشرة وسط مشاركة إماراتية وازنة مدحت بركات يكتب: توحيد الخطاب الحكومي ضرورة لاستقرار الاستثمار اللواء عماد السعيد المتولي عبد الرازق يخوض سباق البرلمان عن دائرة طلخا ونبروه ممثلًا لحزب أبناء مصر عبدالله الطيب السوهاجي يتقدم للترشح عن حزب أبناء مصر بدائرة حدائق القبة أهالي دائرة مصر القديمة والمنيل يؤيدون ويدعمون المرشح علاء محمد مبارك خالد الدهشان يستقبل مدحت بركات واللواء كمال الدالي وقيادات حزب أبناء مصر في لقاء جماهيري بالدقي مدحت بركات: مصر تُخاطب العالم من قلب حضارتها.. المتحف المصري الكبير فخر الأمة كلية التجارة بجامعة الأزهر تناقش رسالة دكتوراه حول توزيع باور رايلي المحول من عامل بسيط إلى مرشح برلماني.. قصة كفاح مصطفى محمد إبراهيم ابن السويس الأصيل صبري جابر.. أول رئيس قطاع بحزب سياسي من متحدي الإعاقة يحقق انتشارا واسعا في المنتزة محمد عبدالعال عسر: أسوان تستحق أن تكون مركز الصناعة والطاقة في الجنوب

مؤسسة طابة تناقش الذكاء الاصطناعي والخطاب الديني نحو تأصيلٍ واعٍ لبنية الخطاب

الشيخ أحمد حسين الأزهري
الشيخ أحمد حسين الأزهري

نظّمت مبادرة سند إحدى مبادرات مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات، مساء الأربعاء، أمسية فكرية حول «الخطاب الديني والذكاء الاصطناعي بين الفرص والتحديات»، قدّم خلالها الشيخ أحمد حسين الأزهري—الباحث الزائر بالمؤسسة—إطارًا منهجيًا لتعريف الخطاب الديني وعناصره، وكيف تتقاطع معه تحوّلات التكنولوجيا الحديثة.


عالج الأزهري فكرة أنّ «كلّ تقنية هي ميتافيزيقا متجسّمة»؛ إذ تنبثق من «حاضنة فلسفية» تُحدِّد تصوّر الإنسان والمعرفة والغاية قبل أن تتجسّد في شرائح وكود ومنصّات. وميّز بين تقنياتٍ عامةٍ شاملة (كالهواتف والإنترنت والذكاء الاصطناعي) تعيد تشكيل العادات والعلاقات والعمل، وتقنياتٍ متخصّصة (كالتصوير بالرنين المغناطيسي) تبدو قطاعية الأثر لكنها تُحوِّل لاحقًا ممارساتٍ ومؤسّسات بأكملها. كما اقترح «أسئلة اختبار» لأي أداة رقمية: ما الصورة الضمنية للإنسان التي تفترضها؟ ماذا تُيسّر وماذا تُعسِّر؟ لمن تُضاعِف المنفعة، ومن يتحمّل ثمن الخطأ؟ وأين تذهب البيانات ومن يمكنه استغلالها لاحقًا؟.


وقدّم إطارًا دقيقًا لتعريف الخطاب الديني بوصفه فعلًا تواصليًا مقصودًا للإفهام يُحمَل به المكلّف على علمٍ أو عملٍ راجعٍ إلى الشريعة، صادرًا من ذي أهلية معتبرة، وصحيح النسبة إلى الكتاب والسنّة، مع مراعاة حال المخاطَب ووسيلة البلاغ والسياق. وفصّل العناصر الستّة: المتحدّث، المقصد، المضمون، المتلقّي، الوسيلة، والسياق. ثمّ ربط ذلك بدراسات البنية التحتية عند سوزان لي ستار، عالمة الاجتماع الأمريكية، مستعرضًا الخصائص التسع (الانغراس، الشفافية في الاستعمال، النطاق، التعلّم بالعضوية، الارتباط بأعراف الممارسة، تجسيد المعايير، البناء على قاعدةٍ مثبتة، انكشاف البنية عند العطل، والتغيّر بوحداتٍ متدرجة)، بوصفها عدسةً نافعة لفهم «البنية التحتية» للخطاب الديني في عصر المنصّات والخوارزميات.


واختُتمت الأمسية بفقرة أسئلةٍ وأجوبة اتّسمت بتفاعلٍ لافت، تلقّى خلالها الشيخ أحمد أسئلةً متنوّعة من الحضور حول سبل تسخير الذكاء الاصطناعي تعليمًا وتأصيلًا، وكيفية تحصين الخطاب من «أتمتةٍ» تُضعف الملكات وتُربك المعايير.

أكّدت الأمسية أن التحدّي ليس تقنيًا محضًا، بل تحدّي بنية ومعنى: كيف نبني خطابًا دينيًا رصينًا «يَسَعُ» الأدوات الذكية دون أن «يَقَعَ أسيرًا» لها.


موضوعات متعلقة