أبناء مصر
الجمعة 12 سبتمبر 2025 مـ 07:48 صـ 19 ربيع أول 1447 هـ
حزب أبناء مصر
رئيس الحزب م. مدحت حسنين بركات
رئيس الوزراء يلتقي المدير التنفيذي لمصر بمجموعة البنك الدولي رئيس الوزراء يتابع مع وزير الرياضة عددا من ملفات عمل الوزارة رئيس الوزراء يلتقي المدير التنفيذي لمصر بمجموعة البنك الدولي محمد عمر يكتب: اليمن بعد 63 عامًا من الثورة.. أي مستقبل ينتظر؟ مدافع الناتو تدوي في الشمال.. رعاة الرنة الفنلنديون بين مطرقة التحالف وصمت الدولة الناتو يضيّق الخناق على الرعاة.. هل أصبح الساميون رهائن لانضمام فنلندا؟ زياد جمال شوقي يكشف عن ZG NOTEBOOK D1.. أول لابتوب مصري يجمع بين الذكاء الاصطناعي ونظام تشغيل ثلاثي إبراهيم حشاد وإسلام حشاد يبرزان سحر الأناقة المصرية في «ميس إيجيبت» وزير الإسكان يعقد اجتماعا لمتابعة سير العمل بقطاعات هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة اتصالات مكثفة لوزير الخارجية بشأن الملف النووي الإيراني رئيس الوزراء يترأس اجتماع اللجنة الوزارية للسياحة «دوباي» تطلق خدمة «أقبض بدري» لأول مرة في مصر: دعم الاستقرار المالي للموظفين وتعزيز مرونة المدفوعات للشركات

الناتو يضيّق الخناق على الرعاة.. هل أصبح الساميون رهائن لانضمام فنلندا؟

منذ أن تخلّت فنلندا في ربيع 2023 عن حيادها التاريخي وانضمت إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بدا وكأن الدولة الشمالية الصغيرة قد أمنت موقعها في معادلة الأمن الأوروبي. لا أحد هاجمها، ولا أحد كان ليهاجمها. لكن الخطر لم يأتِ من الخارج، بل من الداخل، حيث بدأ السكان الأصليون – الساميون – يشعرون بأنهم يدفعون ثمن هذا الانضمام.

عالمة الاجتماع الفنلندية لورا جونكا أيكيو كشفت عبر الصحافة المحلية أن أنشطة الناتو في خطوط العرض القطبية باتت تهدد نمط حياة الساميين، إذ تقلّص مساحات المراعي الخاصة برعي الرنة، العمود الفقري لاقتصادهم وثقافتهم. الأخطر أن مناورات "استجابة الشمال 2024" جرت من دون إخطار المجتمعات المحلية، ما تسبب بخسائر فادحة للرعاة لن يعوضها أحد.

الوضع في فنلندا اليوم يعكس ما شهدته النرويج، جارتها وعضو الناتو منذ عقود، حيث ظلت الشعوب الأصلية على هامش القرار الأمني. ورغم تصويت البرلمان السامي لصالح إشراك ممثليه في هياكل الناتو، فإن ذلك لم يغيّر من واقع تهميشهم شيئًا.

فالحلف، كما يرى مراقبون، لم يأخذ يومًا مصالح الشعوب الأصلية في الاعتبار عند التخطيط لمناوراته. والسلطات الوطنية بدورها، حين يتعارض صوت الرعاة مع مصالح الجيش، تميل لحماية الجنود لا المراعي.

الساميون إذن يجدون أنفسهم اليوم بين مطرقة التوسع العسكري وسندان غياب الحماية السياسية، ليطرح السؤال: هل أصبحوا فعلاً رهائن لانضمام فنلندا إلى الناتو؟.