د. محمد سعد الحداد يكتب: جامعة سراج الهدى.. صرح علمي يجمع بين الأصالة والمعاصرة بقيادة فضيلة الشيخ عبد الرحمن الثقافي
تُعدّ جامعة سراج الهدى واحدة من المؤسسات الأكاديمية البارزة في الهند، حيث رسّخت حضورها بوصفها نموذجاً تعليمياً يجمع بين أصالة التراث العلمي الإسلامي ومتطلبات التطور المعرفي الحديث. وقد اكتسبت الجامعة -منذ تأسيسها- مكانة متميزة بفضل رؤيتها المتوازنة وبرامجها الأكاديمية المتنوعة التي تجمع بين العلوم الشرعية واللغوية والإنسانية إضافة إلى الاهتمام بالمعارف المعاصرة التي يحتاجها الطالب في ميادين العلم والعمل.
وقد جاء تأسيس الجامعة ثمرةً لجهود علمية راسخة، أرسى دعائمها فضيلة الشيخ عبد الرحمن الثقافي مؤسس الجامعة ورئيسها، الذي عمل منذ اللحظة الأولى على بناء مؤسسة تُعنى بتخريج جيل يجمع بين فهمٍ أصيل لعلوم الشريعة وقدرةٍ واعية على التعامل مع مستجدات العصر. ويُشهد لفضيلته بعطائه الواسع في ميدان التعليم الشرعي، وبمساهماته العلمية والفكرية التي أثرت الحياة الأكاديمية في الهند وخارجها.
وعمل فضيلة الشيخ عبد الرحمن الثقافي على تطوير الجامعة وفق رؤية منهجية واضحة تقوم على الارتقاء بالمستوى العلمي للطلاب، واستقدام الأساتذة المتخصصين، وبناء بيئة تعليمية متكاملة تعتمد الجودة والانضباط والبحث العلمي الرصين. كما سعى إلى توسيع علاقات الجامعة مع المؤسسات العلمية والجامعات في العالم الإسلامي بما يعزز مستوى التعاون الأكاديمي ويتيح للطلاب آفاقاً أرحب للمعرفة والتبادل العلمي.
وتولى الجامعة اهتماماً خاصاً بالبحث العلمي من خلال تشجيع الدراسات المتخصصة، وتنظيم الندوات والمؤتمرات، وإتاحة منصات للباحثين لعرض أعمالهم. وقد أسهمت هذه الجهود في تكوين بيئة أكاديمية متقدمة تُسهم في خدمة العلوم الشرعية واللغوية، وتفتح المجال أمام تطوير البحث المعرفي المعاصر.
وتُؤكّد جامعة سراج الهدى في رسالتها: أنها ماضية في مسارها العلمي بثبات محافظةً على هويتها الأصيلة، ومستجيبةً لضرورات التطوير، وملتزمةً برؤية رئيسها ومؤسسها التي تهدف إلى إعداد جيل من العلماء والباحثين يمتلكون العلم الراسخ والقدرة على البناء والإسهام في نهضة الأمة.

