مدحت بركات يكتب: البرلمان القادم.. يجب أن يكون برلمان دولة لا برلمان مصالح

البرلمان ليس مقعدًا ولا لقبًا، بل مسؤولية وطنية كبرى، ومن يطلبه من أجل مصلحة شخصية، لا يستحق شرف تمثيل هذا الوطن العظيم.
البرلمان القادم يجب أن يكون برلمان دولة، برلمان يضع أمام عينيه المصلحة العامة، لا المصالح الخاصة، يدافع عن الوطن لا عن الأشخاص، ويشرّع من أجل المواطن لا من أجل جماعات المصالح أو رجال النفوذ.
لقد عانت الحياة السياسية في فترات سابقة من دخول أصحاب المصالح إلى البرلمان، فغابت القضايا الحقيقية، وضعفت الرقابة، وتشوهت صورة النائب أمام الناس.
أما اليوم، فمصر تحتاج إلى نواب وطنيين شرفاء يحملون هموم الوطن والمواطن، ويعرفون أن مكانهم في البرلمان هو لخدمة الدولة، لا لمجاملات أو مكاسب.
إن برلمان الدولة هو الذي يقف خلف القيادة السياسية في مسيرة البناء والتنمية، يناقش بوعي، ويقترح بحكمة، ويختلف باحترام، ويُدرك أن قوّة مصر الحقيقية تأتي من تكامل مؤسساتها، لا من الصراع بينها.
نحن في حزب أبناء مصر نؤمن أن الوطن فوق الجميع، وأن كل نائب يجب أن يكون سفيرًا لمصر في دائرته، ينقل وعي الدولة للمواطنين، وينقل مطالب الناس للدولة، في علاقة قائمة على الصدق والثقة، لا على المصالح والمنافع.
البرلمان القادم هو اختبار حقيقي لوعينا السياسي، هل نختار من يعمل لمصر… أم من يعمل لنفسه؟
هل نمنح الصوت لمن يخدم الناس… أم لمن يشتري رضاهم؟
إن مصر تخوض معركة وعي وبناء، ولذلك يجب أن يكون البرلمان القادم شريكًا في مشروع الدولة الوطنية، برلمانًا يشرّع للتنمية، ويراقب بضمير، ويدافع عن المواطن بإخلاص، ليكون بحق برلمانًا للدولة المصرية الحديثة، لا برلمان مصالح أو صفقات.
بقلم: المهندس مدحت بركات
رئيس حزب أبناء مصر

