نقابة الصحفيين تُحيي ذكرى الكاتب الصحفي الراحل محمد الدسوقي في أمسية تأبينية.. «صور»

لجنة المعاشات بنقابة الصحفيين، نظّمت أمسية تأبينية تكريمًا لروح الكاتب الصحفي الكبير محمد الدسوقي، مدير تحرير جريدة الأهرام الأسبق، تقديرًا لما قدّمه من عطاء وإسهامات في خدمة الصحافة المصرية، واستمرار جهوده المهنية حتى اللحظات الأخيرة من حياته.
وخلال الأمسية، قال الكاتب الصحفي أيمن عبد المجيد، رئيس تحرير جريدة روز اليوسف ورئيس لجنة المعاشات بالنقابة، إن الراحل محمد الدسوقي كان من أبرز رموز المهنة، وواحدًا من شيوخها الذين كرسوا حياتهم لتدريب الأجيال الشابة في مختلف المؤسسات الصحفية. وأضاف أن الراحل لم يبخل يومًا بعلمه أو خبرته، وكان له تأثير بالغ في نفوس الكثير من شباب الصحفيين الذين تتلمذوا على يديه من خلال الورش والدورات التدريبية.
كما تحدث الكاتب الصحفي محمد خراجة، مشيرًا إلى علاقة صداقة ومهنية امتدت لأكثر من 30 عامًا مع الدسوقي، ووصفه بأنه إنسان من طراز فريد قبل أن يكون صحفيًا متميزًا. وأوضح أنه كان دائمًا يستعين به في تدريب الصحفيين الجدد، حيث كان يرفض تقاضي أي مقابل، ونجح في رفع مستواهم المهني بشكل لافت. وأعرب عن أسفه لعدم الاستفادة الكاملة منه داخل مؤسسة الأهرام، رغم كفاءته التي كانت تؤهله لقيادة قطاع التدريب.
من جهته، قال الدكتور عبد الله زلطة، أستاذ الإعلام بجامعة بنها، إن الراحل كان يمتلك أسلوبًا مميزًا في تعليم المهنة، واستشهد بموقف جمعه به حين سأله عن أول مخبر صحفي في التاريخ، قبل أن يشرح له المفهوم مستندًا إلى آيات من القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن تكوينه العلمي في الدين واللغة والصحافة صاغ شخصيته المهنية الثرية.
بدوره، وصف الدكتور أحمد الحسيسي، أستاذ جامعي ورئيس لجنة الترجمة باتحاد كتّاب مصر، الكاتب الراحل بأنه نموذج يُحتذى وقدوة للصحفيين، مشيرًا إلى عملهما المشترك ضمن موسوعة مكوّنة من ثمانية مجلدات، ومعايشته له في مؤتمرات عديدة، بينها رحلة إلى مكة المكرمة حيث أدّيا الصلاة داخل الكعبة. وأضاف: "كان ضيفًا دائمًا في منزلي، وعائلته امتداد مشرف له".
أما الصحفي عبد المجيد الشوادفي، مدير تحرير الأهرام ومدير مكتبها بمحافظة الشرقية، فقد أشار إلى علاقة قوية ربطته بالدسوقي، مؤكدًا أن الأخير كان يمنح من قلبه خلال تدريب المتقدمين لعضوية النقابة، ويزرع فيهم مبادئ حب المهنة وحرية الصحافة، وترك إرثًا مهنيًا حقيقيًا من المادة العلمية التي قدّمها.
الأمسية شهدت حضور عدد من أعضاء مجلس النقابة، وأساتذة الإعلام، وزملاء وتلاميذ الراحل من مختلف المؤسسات، إلى جانب أسرته ومحبيه الذين عبّروا عن امتنانهم لهذا الوفاء لذكراه.



















